الضحك يواجه التوتر والضغوط

كثيرا ما تواجه المرأة في حياتها اليومية ضغوطا نفسية في البيت‏..‏ في الطريق‏..‏ في العمل‏، فتصاب بالضغط العصبي الذي يعد أخطر أمراض العصر‏..‏ ولكن ما العمل؟



يقول الدكتور روبرت اليوت أخصائي القلب ورئيس معهد طب الأعصاب في أريزونا‏:‏ إن القلق سبب رئيسي لأمراض القلب‏,‏ فنحو‏86%‏ من

المصابين بأمراض القلب يعانون ضمورا في عضلات القلب نتيجة لزيادة جرعة الأدرينالين التي يفرزها الجسم في حالة التوتر‏,‏ لذلك ينصح د‏.‏

روبرت بالتحلي بروح المرح والفكاهة‏,‏ ويتساءل‏:‏ لماذا لا تؤخذ الأمور ببساطة ولماذا لا نبحث عن طريقة نخفف بها من ضغوط الحياة؟

كالضحك الذي له فعل السحر في مواجهة المواقف الصعبة في الحياة‏,‏ فالأشجار التي تصمد أمام الرياح والأعاصير غالبا هي التي تميل مع

الرياح وتدع العاصفة تمر‏.‏ ويؤكد د‏.‏روبرت أن الضحك هو العلاج الساحر للأزمات النفسية والعصبية كما جاء بجريدة الأهرام المصرية

اليومية.



تغيرات فسيولوجية


فلو نظرنا إلى التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في جسم الإنسان في أثناء الضحك لوجدنا أن العضلات تسترخي وضغط الدم ينخفض ويفرز

المخ مادة الأنروفين‏,‏ وهي المادة الطبيعية التي يفرزها جسم الإنسان كمسكن للألم

وهي أيضا المادة التي تقلل الضغوط بعد التمارين الرياضية

بعدها يزداد تدفق الأكسجين إلى الدم وبالتالي إلى المخ‏,‏ وكل هذا من أجل صحة أفضل‏,‏ حيث أثبتت الدراسات والأبحاث المختلفة أن الإنسان

الضاحك أفضل صحة وشبابا وحيوية من هذا الذي يعيش حياته متجهما عابسا لا تعرف الابتسامة سبيلا إلى شفتيه‏.‏ وفي كتابه الشفاء

بالضحك يقول الدكتور ريمون مودي‏:‏ لقد شاهدت عددا كبيرا من المرضي وقد شفوا من أمراضهم

لأنهم عرفوا كيف يواجهون آلامهم بنفسية

ساخرة مازحة‏، ‏ فأخذت أسأل نفسي عن مفعول هذا الضحك الشافي؟

وأنا أقصد بالضحك الشافي الذي ينطلق من تقلبات الأيام وشدائدها‏..‏ وبروح ساخرة متفائلة ونفس مبتهجة مرحة‏.‏

يقلل من الضغوط


وتعليقاً على الدراسة السابقة يقول الدكتور شحاتة محروس أستاذ علم النفس بجامعة حلوان: الضحك يخلص الإنسان من الهموم، وحين

يضحك الشخص وهو مضغوط فهو يقلل من هذه الضغوط، ويشعر بالفرح وينسي ولو مؤقتاً هذه الضغوط،

والإنسان حين يبتسم يجد الناس

تبادله الابتسام ويعيش بالتالي في جو مرح

،

ولا ننسى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصانا قائلاً: تبسمك في وجه أخيك صدقة

اما الشخص المكتئب فيجتمع مع الأشخاص المكتئبين الذين يميلون للحزن والتجهم والعبوس ويخيم عليهم جو من الحزن،

أما من يضحك

فطبيعي أن يرافقه أصحاب ممن يحبون الضحك والمرح فيعيش في جو مرح. علاوة على أن الإنسان الذي يضحك يشعر بالرضا بالضغوط

ويسلم بها وبما يحدث له، و يرضى بتقدير الله له

وهذه الضغوط لا تؤثر فيه بالتالي، وهو ليس مثل الذي لا يرضى بما يحدث له.







منقول